صُوَرٌ صادمة لحالةٍ إنسانية في وضعيّة صحيّة صحّية أقلّ ما يُمكن أن يُقال عنها أنّها يُرثى لها، توصّلتْ بها يوبريس، وتعود لمريض برِجْليْن مكسورتيْن على مستوى الساقيْن، ومتعفّنتين، يندلق من جُرْح عميق في إحداهما صديد، في مشهد مقزّز.
ويزدادُ وقْع الصّدمة حدّة حينَ يَعْلمُ المرء أنّ جرُوح المريض الذي يُدعى خليلي عادل، والمنحدر من مدينة الدار البيضاء، لا ينزف منها القيْحُ فقط، بلْ يُعشّشُ فيها النّمل، حسب ما أفاد به مصدر طبيّ من داخل مستشفى برشيد للأمراض العقلية والنفسية، حيثُ يرقد الآن.
وأفاد المصدرُ أنّ المريضَ الذي كان يرقدُ في المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة سطّات لمْ يحملْ معه إلى مستشفى الأمراض العقلية ببرشيد أيّ تقرير طبيّ، أو وصفاتِ أدْوية، مُبْديا استغرابه من اكتشاف نمْلٍ داخل جروحه المتعفّنة عندما تمّ نقله إلى مستشفى برشيد.
وأبْدى المتحدّث أيضا استغرابه من "تخلّص" مستشفى الحسن الثاني بسطات من المريض، وهو في حالة صحيّة متدهورة، وإرساله إلى مستشفى الأمراض العقلية ببرشيد، رغْم أنّ المستشفى لا يُقدّم سوى مُهدّئاتٍ لنزلائه، ولا يتوفّر على أيّ إمكانيات لعلاج مثل هذه الحالات.
واحتجّ العاملون على نقل المريض المصاب بكسور متعدّدة إلى مستشفى برشيد يوم الخميس الماضي، بعدما قرّرت طبيبة تعمل بالمستشفى إدخاله إلى المستشفى، "دونَ أنْ نعرف هل أخضعتْه للفحص، وهل كانت على علم بوضعه الصحّي المتدهور أم لا"، يقول المصدر الطبيّ.
ولا تنحصر المخاطرُ التي تحيق بالشابّ خليلي عادل في الكسور المتعدّدة التي طالتْ رجليْه، وجروحه المفتوحة التي تنزف صديدا، بلْ تتعدّاها إلى احتمال تعرّضه لاعتداءات من قِبَل نُزلاءِ مستشفى الأمراض العقلية ببرشيد، إذ قال المتحدث "نخاف أن يقتله أحد النزلاء".
واستطرد المصدر أنّ العاملين بمستشفى الأمراض العقلية ببرشيد يطالبون بإحالة المريض على قسم متخصص في جناح جراحة العظام والمفاصل قصْد إجراء عملية جراحية عاجلة له عوض إحالته على مستشفى الأمراض العقلية ببرشيد.
وكانَ أطبّاء من مستشفى برشيد يقومون بزيارة المريض في المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، إلى أنْ تمّ نقله إلى مستشفى برشيد، "لأسباب غير معروفة"، يقول المصدر.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire